زار الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم، مستشفى سيدة المعونات الجامعي في جبيل، حيث عقد اجتماعا مع مجلس الادارة، للاطلاع على التدابير والترتيبات التي اتخذها المستشفى لمواجهة الأوضاع الطارئة الحالية، وتفقد المبنى الذي خصص للمرضى المصابين بكورونا والمختبرات الخارجية التابعة له ومنطقة أخذ العينات عبر الخدمة السريعة.
وشكر باسم الرهبانية، إدارة المستشفى وجميع العاملين فيها والجسم الطبي والتمريضي والتقني والإداري، معتبرا ان "ما يقومون به يتخطى مجرد اتمام الواجب المهني، ويصل إلى مستوى الرسالة الإنسانية والمسيحية الأسمى، أي التضحية بالذات من أجل الآخرين، حيث يضعون أنفسهم في خطر الإصابة بالعدوى فداء وخدمة وانقاذا للآخرين ولصحتهم".
وأشار الى أن "ما قام به المستشفى منذ بداية انتشار وباء كورونا في لبنان، وبشكل خاص بعد انفجار مرفأ بيروت، من معالجة الجرحى والمصابين ومن استقبال للمرضى الذين يتم نقلهم إليه من المستشفيات المتضررة، بالاضافة إلى قيامه بإعادة افتتاح القسم المخصص لاستقبال المرضى المصابين بكورونا، هو خير دليل على أهمية هذا المستشفى وجهوزيته البشرية والطبية والتقنية في معركة صمود وإنقاذ مجتمعنا اللبناني المصاب في كل مقوماته، وهو دليل على بقائه منارة أمل ورجاء وصحة لكل مريض وضعيف ومصاب".
وتوجه "بتحية شكر وتقدير لجميع الخيرين الذين وقفوا إلى جانب المستشفى، وقدموا المعونة المالية له، ليتمكن من متابعة رسالته الإنسانية والوطنية"، مؤكدا أنه يذكرهم في صلاته اليومية، كما يحمل المستشفى وعائلته أيضا بصلاته.
وأمل أن "ينهض لبنان سريعا من محنه الكثيرة التي يتخبط بها، وكما يبدو أننا ما زلنا في مرحلة بستان الزيتون وعلى مشارف درب الجلجلة"، مؤكدا انه "بالرغم من كل الصعاب الأليمة، سوف يقوم لبنان مجددا بفضل مؤسسات مؤمنة برسالتها، كمثل مستشفى سيدة المعونات، وبفضل النيات الحسنة والأيدي الخيرة الكثيرة التي تهب لنجدة شعبه، وبقوة الله الذي يرى ويرعى كل شيء بعنايته الأبوية" .